القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

البيداغوجيات الحديثة ببرنامج محو الأمية بالمساجد بواسطة التلفاز والإنترنيت .

البيداغوجيات الحديثة ببرنامج محو الأمية بالمساجد بواسطة التلفاز والإنترنيت.البيداغوجيات الحديثة ببرنامج محو الأمية بالمساجد بواسطة التلفاز والإنترنيت .

الأهداف من العرض

معرفة أنواع البيداغوجيات الحديثة المعتمدة بالبرنامج؛
ضبط المفاهيم المرتبطة بالبيداغوجيا الحديثة؛
التمكن من خصائصها ومميزاتها وطرق تنزيلها.
عناصر العرض
تمهيد
مدخل حول المقاربة بالكفايات
بيداغوجيا الإدماج (التعلم بالوضعيات)
البيداغوجيا الفارقية
بيداغوجيا الخطأ
بيداغوجيا الدعم
بيداغوجيا المشروع
خاتمة

تمهيد

تبنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إعداد برنامج محو الأمية بالمساجد بواسطة التلفاز والانترنيت المقاربة بالكفايات كبديل لمدخل التعلم بالأهداف الذي كان سائدا، ويعتبر هذا التوجه خيارا بيداغوجيا يرمي إلى الارتقاء بالمستفيد إلى أسمى درجات التربية والتكوين،وجعله متفاعلا ومتكيفا مع هذه التغيرات وقادرا على الإبداع والاندماج في المحيط ، والمقاربة بالكفايات نظام متكامل من المعارف والأداءات والمهارات المنظمة التي تتيح للمستفيد في الفضاء المسجدي التعلم ضمن وضعيات مسائل من خلال القيام بمهام محددة مترجمة على شكل تعليمات التي تتطلبها تلك الوضعيات.

مدخل حول المقاربة بالكفايات

تعريف الكفاية: 

الكفاية هي القدرة على مواجهة وضعيات محددة بالتكيف معها عن طريق تعبئة وإدماج جملة من المعارف والمهارات والتصرفات من أجل تحقيق إنجاز محكم وفعال.
مقارنة بين بيداغوجيا الأهداف والمقاربة بالكفايات

مقارنة بين بيداغوجيا الأهداف والمقاربة بالكفايات .

لماذا المقاربة بالكفايات؟
لقد جاءت هذه المقاربة التربوية لتجاوز النقائص التي اعترت بيداغوجيا المحتوى والمضامين (الأهداف) والتي بنيت في ضوء مجموعة من الأهداف التعليمية التعلميةذات الطبيعة السلوكية سواء كانت هذه الأهداف عامة أم خاصة، فهي تهتم بالدرس الهادف تخطيطا وتدبيرا وتقويما ومعالجة.
وبهذا أصبح تعليم المستفيد وفق المقاربة بالكفايات يتم في وضعيات حقيقية وواقعية وذات معنى داخل الفصل المسجدي، عوض المراهنة على تحويل افتراضي قد يحدث أو لا يحدث.

لماذا المقاربة بالكفايات؟

مميزات المقاربة بالكفايات
تعتبر المستفيد محور العملية التعليمية التعلمية، فهو فاعل أساس في بناء المعرفة والتعلمات، مما يدعو إلى استحضار جانب التعلم الذاتي في كل الأنشطة . وعلى هذا الأساس جاءت هذه المقاربة كاختيار تربوي استراتيجي لتجعل المؤطر فاعلا يعمل على تطوير المهارات والقدرات، وحتى لا يبقى المستفيد سلبيا منحصرا دوره في تلقي المعارف والسلوكات والقيم وحسب.
تربط التعلم باهتمام المتعلم وتجعله قريبا منه فيُشد إليه.
تيسر النجاح في توظيف التعلمات في مختلف المجالات الحياتية.
تحرص على اعتبار التكامل بين مختلف المواد والوحدات الدراسية في بناء الكفايات وذلك من خلال:
التمركز حول المستفيد واعتباره الفاعل الأساس في كل نشاط تربوي.
ربط أنشطة التعلمات بحاجات المستفيد وجعل بيئته مصدرا لها.
أنواع الكفايات

أنواع الكفايات .

أنواع الكفايات .

بيداغوجيا الإدماج = ( التعلم بالوضعيات )

تعريف بيداغوجيا الإدماج
هي تجميع الموارد (المعارف-المهارات-المواقف) المتفرقة وجعل علاقات منظمة بينها وترتيبها بكيفية ملائمة حيث تصبح ذات معنى ووظيفية، ويمكن استخدامها بطريقة ضمنية لحل وضعية مسألة أو إنجاز مهمة مركبة.
أهدافها
إعطاء معنى للتعلمات، من خلال استثمارها في سياقات داخل وخارج الفضاء التعليمي التعلمي؛
الإشهاد /المصادقة على التعلمات، من خلال حل وضعيات ملموسة ومركبة؛
التركيز على ما سيتعلمه المتعلم، عند نهاية سنة دراسية، أو مرحلة أو سلك تعليمي.
مميزات التعلم بالوضعيات
الشمولية: يجرى في سياق يتطلب أكثر من فعل أو إجراء وقابل للتجزيء في الوقت نفسه
التكامل : يتطلب عدة معارف في إطار متكامل
الواقعية : له معنى في حياة المتعلم
الهادفية: يستهدف تحقيق أهداف تعليمية
الحافزية: يحفز المستفيد على العمل ويشجعه على تجاوز العوائق وبناء المعارف وعلى التكوين الذاتي.
ما هي الوضعية ؟
هي وضعيات تعلمية يواجهها المتعلم، وحالة يتصرف فيها عندما يكون أمام موقف أو سؤال محير لا يملك تصورا عنه، ويجهل الإجابة عنه، الأمر الذي يحفزه على البحث والتقصي من خلال عمليات معينة لحل هذه المشكلة أو تلك.
"تضع المتعلم في مشكلة تتطلب حلا“
خصائص الوضعية
أن ترتبط بكفاية معينة وتنتمي لعائلة من الوضعيات التي تبني هذه الكفاية وتقومها.
أن تكون دالة بالنسبة للمتعلم أي ذات سياق اجتماعي مرتبط بواقع وحامل لمعنى في حياته اليومية أو المهنية وليست تعلما عاديا، أي أنها لا تكون مرتبطة فقط بالمعلومات الفصلية.
أن تنتظم حول عائق يسعى المتعلم للتغلب عليه، ويكون التغلب على هذا العائق، إما بشكل فردي أو بواسطة جماعات تنشيطية، شريطة أن يكون العائق واضحا ومحددا.
أن تتصف بالمقاومة، أو بدرجة من درجات الاستعصاء على الحل، حتى تحفز المستفيد على استثمار مكتسباته السابقة، وإدماجها.
أن تكون "وضعية" أي موقفا أو تجربة حياة، يمكن للمتعلم بكل يسر أن يدركها في كليتها، وأن يختبرها أو يتماهى مع صاحبها،
أن تكون "مشكلة" أي أن تكون إما مأزقا منطقيا (مفارقة) أو مأزقا سيكولوجيا (حيرة وإحراج) يطرح نفسه بإلحاح بحيث لا يمكن للمتعلم أن يتخذ إزاءه موقف اللامبالاة، بل يسارع إلى الانخراط في البحث عن الحل!
أن يكون فيها المتعلم فاعلا أساسيا.
أن تكون جديدة بحيث لم يسبق للمستفيد أن واجهها .
أن تأخذ بعين الاعتبار اهتمامات وانشغالات المستفيد.
أن يقوم المستفيد بمهمة أو بمهام كثيرة تسمح بملاحظة طريقته في العمل ويطلب منه انجازها.
أن تستهدف المهمة أو المهام كفايات و أهداف كثيرة.
أنواع الوضعيات


البيداغوجيا الفارقية

تعريف البيداغوجيا الفارقية
في سياق البحث عن آليات جديدة لتطوير التدريس ومحاربة ظاهرة الفشل الدراسي المدرسي استخدم هذا المفهوم لأول مرة من طرف المربي الفرنسي” لويس لوغران”LegrandLouis سنة 1973 م,
وقد عرف” لوغران” البيداغوجيا الفارقية بأنها:
“ طريقة تربوية تستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلـوكات، والمنتمين إلى فصل واحد، على الوصول بطرق مختلفة إلى الأهداف نفسها “ .
بمعنى أن هذه البيداغوجية تؤمن بوجود فروق فرديـة بين المتعلمين، وتكيف عملية التعليـم والتعلم حسب خصوصياتهم، بغية جعل كل فرد داخل الفصل يحقق الأهداف المحددة له.
وتقوم البيداغوجيا الفارقية على أساس وجود :
فوارق معرفية: تتمثل في اختلاف إيقاع فعل التعلم، وعدم التطابق بين زمن التعلم وتعدد الاستراتيجيات المعرفية وأساليب التعلم بالنسبة للمستفيدين.
فوارق سوسيو- ثقافية: وتشمل القيم، والمعتقدات ، والعادات الاجتماعية، الخصوصيات الثقافية، والقدرات الاجتماعية.
فوارق سيكولوجية: لها علاقة بنفسية المستفيد من حيث الرغبة والدافعية، والإرادة، والانتباه ودرجة الاهتمام بالتعلم.
ومن خصائص البيداغوجيا الفارقية أنها:
تقوم على مبدإ تنويع الطرائق والوسائل التعليمية التعلمية؛
تأخذ بعين الاعتبار تنوع المتعلمين واختلافهم من حيث السن والقدرات والسلوكات؛
تتسم بخصوصيتها التفريدية للمتعلم، وتعترف بالمتعلم كشخص له إيقاعه الخاص في التعلم وتمثلاتها لخاصة؛
تفتح المجال لجميع المتعلمين في الفضاء التعلمي الواحد، لبلوغ الأهداف المنشودة بدرجة متساوية أو ملائمة.
أساليب وتقنيات البيداغوجيا الفارقية
جرد الأهداف العامة للمواد الدراسية.
تحديد الأهداف مع مراعاة عامل الوقت ودرجة التحكم في المنهجية.
تعيين الأهداف المراد تحقيقها.
بناء استراتيجيات بيداغوجية على ضوء الصعوبات المرصودة.
تحقيق المقطع الديداكتيكي ومعيار النجاح.
شروط تفعيل البيداغوجيا الفارقية
توفير الوسائل الديداكتيكية الضرورية وتنويعها.
تمتيع المؤطربقدر مناسب من الحرية في التعامل مع العدة البيداغوجية.
إعادة النظر في التكوين الأساس والمستمر للمؤطربحيث يصبح منشطا وموجها لا ملقنا للمعلومات.
الاستعانة بتكنولوجيا التعليم واستخدام الاجهزة الذكية و الموارد الرقمية...
تنويع محتويات التعلم وتقنيات التنشيط داخل الفصل المسجدي وتكييفها حسب القدرة الاستيعابية للمستفيدين.

بيداغوجيا الخطأ

حدد أصحاب معاجم علوم التربية بيداغوجيا الخطأ:
باعتبارها تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم، فهو استراتيجية للتعليم لأن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم لاكتساب المعرفة أو بنائها من خلال بحثه، وما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء، ويعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعي المتعلم للوصول إلى المعرفة.
وتعتمد بيداغوجيا الخطأ على مبادئ أساسية هي :
اعتبار الخطأ محفزا لمواصلة التعلم وعائقا ينبغي تجاوزه
رصد التمثلات الكامنة عند المتعلم المرتبطة بالظاهرة المدروسة.
اعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم .
أن الخطأ ليس معطى ينبغي إقصاؤه بل يشكل نقطة انطلاق المعرفة .
الاعتراف بحق المستفيد في ارتكاب الخطأ لأن الخطأ يعتبر شيئا طبيعيا ومقبولا
وكما جاء على لسان بعض الباحثين :
يقول باشلار{ (1884 – 1962) واحداً من أهم الفلاسفة الفرنسيين}
" الحقيقة العلمية خطأ تم تصحيحه "
يقول موران {فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي معاصرولد في باريس سنة 1921}
" الخطأ في عدم تقدير أهمية الخطأ "
يقول طاغور بنغالي الأصل :
" إذا أوصدتم بابكم أمام الخطأ فالحقيقة ستبقى خارجه "
مصادر الخطأ
يرجع الخطأ إلى أربعة مصادر نوردها كالآتي :
مصدر نمائي: إذ قد يخطئ المستفيد لأننا طالبناه بمجهود يتعدى قدراته .
مصدر ابستيمولوجي: ذلك أن صعوبة الفهم لدى المستفيد في حد ذاته هي التي تجره إلى الخطإ.
مصدر تعليمي: لأن الطريقة المتبعة من لدن المؤطرهي التي تضع المستفيد في الخطإ.
مصدر تعاقدي: لأن عدم التصريح بما ينتظره المؤطرمن المستفيد قد يجر هذا الأخير إلى الخطإ.

بيداغوجيا الدعم

يعتبر الدعم أحد مكونات عمليات التعليم والتعلم فوظيفته تشخيص وضبط وتصحيح وترشيد تلك العمليات من أجل تقليص الفارق بين مستوى المستفيدين، وتتحقق هذه الوظيفة بواسطة أنشطة ووسائل وأدوات تمكن من تشخيص مواطن النقص أو التعثر أو التأخر، وتخطيط وضعيات الدعم وتنفيذها ثم فحص مردودها ونجاعتها، ويمكن تحديد الإجراءات والأدوات المستعملة في الدعم في الآتي:
التشخيص: يتم عبر الاختبارات والمقابلات وشبكات التقويم وتحليل مضمونها.
التخطيط :تحديد حصة الدعم وأهدافه والأنشطة الداعمة له.
الإنجاز :هو تنفيذ لما تم تخطيطه سواء داخل الفصل أو خارجه.
التقويم : مدى نجاعة ما خطط له لتجاوز الصعوبات والتعثرات.
أنواع الدعم
الدعم المندمج: يتم من خلال أنشطة الفصل بعد عملية التقويم التكويني.
الدعم المؤسسي: يتم خارج الفصل أو من خلال وضعيات أو امتدادات تختلف عن السير العادي للبرنامج.
الدعم الخارجي : ويتم خارج الفصل المسجديفي إطار شراكات أوفي مكتبات عامة وقد تحتاج إلى الاستعانة بأطر

بيداغوجيا المشروع

تعريف بيداغوجيا المشروع
تعد من البيداغوجيات الحديثة، تجعل المتعلم شريكا فاعلا في بناء معارفه عبر منطق تعاقدي، وهي تعوّل على الدّافعيّة التي يُثيرها نجاحُه لبلوغ إنجاز فعليّ.
فبيداغوجيا المشروع تقدم وضعيات تعلم ذات معنى للمستفيد، في صيغ مشروعات تدور حول مشكلة اجتماعية واضحة، فتجعل المستفيدين أمام تحد حقيقي للبحث فيها، وحلها حسب قدرات كل واحد منهم وبتوجيه وإشراف من مؤطر الدروس، وذلك اعتمادا على أنشطة ذاتية متعددة ومتنوعة.
خصائص بيداغوجيا المشروع
يكون فيها المشروع نابعا من حاجات المستفيد وقابلا للتنفيذ.
يحظى فيها المشروع بقيمة تربوية فعلية.
تزكي هذه البيداغوجيا التشاور والتعاقد بين الأفراد.
تشجّع المستفيد على الابتكار والتجديد.
يتحمل المستفيد مسؤولية إنجاز المهمة بنفسه وبالتالي الاعتماد على النفس في التعّلم.
المستفيد على بناء معارفه بنفسه وامتلاك مهارات واكتساب كفايات.
تجعل المستفيدمحور عمليّة التعلم.
تعتبر الخطأ فعلا عاديا، يدخل في صيرورة التعلم.
تعتمد الجانب التطبيقي أكثر من الجانب النظري.
مراحل إنجاز المشروع
مرحلة التصور العام
مرحلة مهمة جدا تقتضي ممارسة العصف الذهني والخروج بتمثلات حول المشروع المراد إنجازه من حيث الموضوع والدوافع والأهداف والفرضيات.
مرحلة الإعداد
تتم عبر تحديد الموارد والأدوات ووضع الجدولة الزمنية التي يتطلبها انجاز المشروع وتحديد وتوزيع الأدوار والمهام بين المجموعة ثم تحديد طبيعة الشركاء والمتدخلين في المشروع.
مرحلة الإنجاز
مرحلة تنفيذ المشروع مع مراعاة الأهداف المسطرة واحترام المدة الزمنية المحددة سلفا وفي إطار المهام المنوطةبكل فرد أو جماعة مع الاستعانة بتوجيهات المؤطرفي كل مراحل تنفيذ المشروع.
مرحلة التقييم
تهدف تصحيح المسار وتجاوز العقبات المحتملة أثناء مراحل التنفيذ، فبدون تقييم شامل للمشروع البيداغوجيلا يمكن قياس مدى نجاحه وهي مناسبة كذلك لتشجيع المستفيدين على القيام بالنقد الذاتي بعد كل مهمة.

خاتمة

إن الانتقال من التعليم إلى التعلم وجعل المستفيد محور العملية التعلمية بات ضرورة ملحة لمواكبة تطلعات المجتمعات الحديثة التي تركز على الرأسمال البشري، وجعله قاطرة التنمية المستدامة. ولا يتأتى هذا إلا من خلال العبور من النموذج السلوكي الذي يعتمد النمطية والجاهزية إلى النموذج الكفائي الذي يروم اكتساب مهارات وقدرات تسمح بالسلوك والعمل في سياق معين.
إن تبني النموذج الكفائي في عمومه حقق نتائج جيدة للبرامج التعليمية من خلال توفير الانسجام داخل المنظومة التربوية من حيث المنهجيات والعدة التربوية، وتوحيد خطة العمل لدى جميع المنخرطين في العملية التعليمية التعلمية، بالإضافة إلى الاستفادة من مميزات المقاربة في تيسير التعلماتوفي التقويم والدعم التربويين.

تحميل العرض


تعليقات